هذا عملٌ ممتعٌ وشيقٌ وفريدٌ يتحدَّثُ عن عالَمِ الرؤى الغريب، الذي يحوي مِنَ الأسرارِ ما يُدهِش العقول. والرُّؤَى النَّبَوِيَّةُ ذَاتُ عَلَاقَةٍ قَوِيَّةٍ بِسِيرَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَإِنَّ رُؤْيَا الْأَنْبِيَاءِ زعليهم حَقٌّ، وَلَقَدْ بَدَأَتْ بَشَائِرُ الْوَحْيِ عِنْد مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم بِالرُّؤَى الصَّالِـحَةِ الصَّادِقَةِ، إِذْ كَانَ صلى الله عليه وسلم لَا يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ. وَكَان صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ الرُّؤَى، وَيَسْتَبْشِرُ بِالـحَسَنَةِ مِنْهَا، وَيَعْبُرُ الرُّؤَى لِأَصْحَابِه رضي الله عنهم ، ويشتَملُ هَذَا العملُ على: الرُّؤَى الَّتِي رَآهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِنَفْسِهِ، وَالرُّؤَى الَّتِي قَامَ بِتَأْوِيلِهَا لِأَصْحَابِهِ رضي الله عنهم مَع مُقَدِّمَات عَن الرُّؤَى فِي الْقُرْآن الْكَرِيم، ورؤى الأنبياء عليهم السلام ، وَهَدْي النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي الرُّؤَى وَالْأَحْلَام.